تنطلق،
اليوم الأحد، بثانوية الرياضيات بالقبة أشغال الندوة الوطنية حول التقييم
المرحلي لإصلاح المدرسة تحت شعار "الوجهة نحو النوعية"،
على أن تتواصل غدا
الاثنين.
وتأتي هذه الندوة تتويجا للورشات المتخصصة المنعقدة العام
الماضي والتي جمعت العائلات التربوية والشركاء الاجتماعيين وخبراء جامعيين،
وهو ما يؤكده المفتش العام لوزارة التربية، نجادي مزكم، في حوار للقناة
الأولى.
الأمين العام لنقابة التعليم الثانوي والتقني (الكناباست)،
نوار العربي، أكد أهمية هذه الندوة للوقوف عند مسار إصلاح المدرسة، ما تم
تسجيله من ايجابيات وما تم رصده من اختلالات أيضا يجب تداركها من خلال
إدراج بعض التعديلات:
من جهته أكد موسى بلكحل المكلف بالتنظيم بنقابة السناباست أن
تقييم الإصلاح ضرورة ملحة، مشددا على إلزامية تعميق المقاربة بالكفاءات في
جميع أطوار التعليم ومراجعة مشكل الاكتظاظ وكثافة البرامج.
أما الكنفيدرالية الوطنية لجمعية أولياء التلاميذ فقد أبدت
ارتياحه لإشراك كل الأطراف في ندوة التقييم المرحلي للإصلاح، حيث أكد أمين
عام الكنفيدرالية الحاج دلالو أن جمعية أولياء التلاميذ ستتقدم بجملة من
المقترحات في هذا الإطار.
هذا وينتظر وفي ظرف يومين دراسة 400 مقترح في مختلف الأطوار
الثلاثة، وفق الوزيرة نورية بن غبريط التي أكدت على التركيز خاصة على شهادة
البكالوريا الجزائرية لاسترجاع مكانتها وطنيا ودوليا.
وستدرس خلال اليومين عدة مقترحات الصادرة عن الشركاء
الاجتماعيين، على غرار لجنة حماية حقوق المربي، فيما تعلق بإنهاء العمل وفق
المقاربة بالعتبة وإجراء امتحان البكالوريا على مرحلتين في السنة الثالثة،
المرحلة الأولى للمواد المكملة ثم يجتاز المرحلة الثانية في السنة الرابعة
في المواد الأساسية كما هو معمول به عالميا وهذا لتخفيف الأعباء، علما أن
التعليم الثانوي عند جيراننا يمر على أربع سنوات في ظل تشديد الوزيرة
الجديدة على العمل على استحداث دورة استدراكية واعتماد الإنقاذ.
كما تتمحور هذه الندوة في جلستين عامتين وخمس محاضرات وثمان
ورشات متخصصة تتناول كل الملفات المتعلقة بإصلاح المدرسة على أن تنتهي
بقراءة التوصيات.
المصدر: الإذاعة الجزائرية