أشرفت أمس الأحد 19 أكتوبر 2014 السيدة نورية بن
غبريط رمعون وزيرة التربية الوطنية على افتتاح أشغال الندوة الجهوية الخاصة
بولايات الوسط والجنوب بمقر ولاية الجلفة بحضور السيد والي الولاية و
السلطات المحلية والمنتخبة، حيث افتتح اللقاء بالنشيد الوطني من إلقاء
تلاميذ ابتدائية الحدائق وعزف الفرقة النحاسية، ثم كلمات ترحيبية القتها
نفس المجموعة والتي نالت إعجاب الحضور ليلقي بعدها السيد والي ولاية
الجلفة كلمته الافتتاحية متبوعا بكلمة السيدة وزيرة التربية الوطنية، التي
تطرقت فيها للمحاور التي ستناقش من خلال الورشات السبع المخصصة لها، كما
ركزت على عزمها على وضع مخطط استراتيجي يمتد لآفاق سنة 2030 تمس جيلا
بكامله وهذا هو الإصلاح الذي تنشده والذي يخضع للتقييم والتقويم بين فترات
وجيزة، بعد ذلك تلا السيد مدير التربية تقريرا عن الوضعية التربوية
للولايات 17 الحاضرة في اللقاء، لتنتقل الوزيرة بعدها إلى برنامج الزيارة
الميدانية ويواصل الحضور أشغال الندوة بداية من مداخلة الأستاذ بن رمضان
الذي استعرض أهم نقاط موضوع "التحوير" وفرق بينه وبين الاصلاح الذي يعني
التغيير بينما التحوير يعني الاصلاح من خلال الأخذ بعين الاعتبار معطيات
الواقع، كما ركز على ضرورة بلوغ الجزائر المعدل المقبول في حجم أسابيع
التدريس حيث ذكر بأن المعدل العالمي 38 أسبوع دراسة خارج أسابيع التقييم
بينما المعدل الجزائري 32 أسبوعا فقط وركز أيضا على ضرورة إخراج المدرسة
لجيل يفخر بجزائريته ويحافظ على الوحدة الوطنية في ظل التحديات التي يعرفها
العالم اليوم من خلال منظومتنا التربوية بتعزيز الوحدة الوطنية وغرس حب
الجزائر بتاريخها وجغرافيتها.
بعد تناول الكلمة من طرف المفتش العام السيد "مسقم"
الذي كان تدخله حول "الحكامة في تسيير المؤسسات التربوية" والاهتمام
بالمسير الذي اعتبره المدخل العام في أي إصلاح، وأشار إلى أن الحكامة تبدأ
من إعطاءه نوع من الاستقلالية لمسؤول المؤسسة التربوية الذي ينبغي أن يتصف
بصفات القيادة من أجل النجاح في مهامه، بعدها انتقل إطارت وزارة التربية
والمدراء التربية ورؤساء المصالح بالولايات 17 إلى ثانوية بن خلدون لإتمام
عمل الورشات الذي سيمتد إلى يومين.
المصدر: الجلفة انفو