المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية ينتقد:
الأساتذة لم يدرّسوا 12 أسبوعا خلال 2014
قال المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية، فريد برمضان، إنّ: "الزمن الدراسي للجزائر هو الأقل في العالم، مقارنة مع معايير الزمن المدرسي للمنظمة الدولية للمعايير (إيزو)".
وفنّد، أول أمس، برمضان خلال لقاء جهوي في مستغانم، جمع مديري الثانويات لولايتي غليزان مستغانم، وكذا مفتشي الأطوار التعليمية الثلاث الإستراتيجية، ما تروج له بعض الأطراف بشأن ادعاءات كثافة البرنامج، إذ أن "الزمن المدرسي" الحالي على حدّ قوله، هو 36 أسبوعا، غير أن ما تمت دراسته في العام الماضي لم يتعد 24 أسبوعا، أي بفارق 12 أسبوعا، إذا ما استثنينا الأسابيع المخصصة للتقويم التحصيلي في الثلاثيات الثلاثة من السنة الدراسية.
كما نبه المتحدث إلى أثر العتبة على التوازنات المعرفية، مطالبا بضرورة التمييز بين البرنامج المسطر لكل مستوى من المستويات بالأطوار التعليمية الثلاثة، والكتاب المدرسي، وأكد أن البرنامج وثيقة رسمية فيما الكتاب المدرسي، وثيقة معتمدة، وعليه لا يجب الخلط بين التوزيع السنوي للبرنامج والتدرجات السنوية لكل مستوى من المستويات الثلاثة، مشيرا إلى أنه تم إرسال مذكرة منهجية حول التعديلات بشأن التدرجات السنوية، ومنوها بضرورة إلى الأهمية في نسبة الإخفاق بالبكالوريا، لأن ذلك يتعلق بمصير التلاميذ.
وعرض نفس المسؤول مجموع ساعات الدراسة السنوية في الطور الابتدائي التي لم تتعد 4000 ساعة في الجزائر، في حين تقدر في بلدان الجوار بما مجموعه 6000 ساعة في المغرب، و5000 ساعة بتونس، أما مجموع ساعات الدراسة بالطور المتوسط، فقد بلغت 3338 في 4 سنوات، فيما تبلغ في كل من قطر ما مجموعه 3888 ساعة، و3640 ساعة بفرنسا، و3200 ساعة في 3 سنوات، مقدرا مجموع ما تم افتقاده منذ إضراب 2003 حتى الآن، بما مجموعه سنتان اثنتان.
المصدر: الشروق اليومي