علامات ممتازة في الأدبية.. وكارثية في الفيزياء والرياضيات لمترشحي "البيام"

28.6.15

"أوراق بيضاء" لمترشحين في شهادة المتوسط


علامات ممتازة في الأدبية.. وكارثية في الفيزياء والرياضيات لمترشحي "البيام"

 
 
 
 
شرع أساتذة التعليم المتوسط، الخميس الماضي، في تصحيح أوراق إجابات المترشحين لامتحان شهادة التعليم المتوسط، بحيث كشفت النتائج الأولية للتصحيح الأول عن تسجيل علامات ممتازة في مواد الإنجليزية، العربية والتربية الإسلامية. مقابل تسجيل نقاط "كارثية" في الفيزياء، رغم أن الموضوع كان في متناول الجميع. كما فإن التصحيح الأول في البكالوريا لم ينته بعد بسبب العجز في الأساتذة.  
علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن الأساتذة المصححين قد التحقوا بمراكز التصحيح الخميس الماضي، أين شرعوا في "التصحيح النموذجي"، لينطلقوا بعدها في التصحيح الفعلي، في ظل عدم تسجيل نقص في الأساتذة مثلما حدث في تصحيح البكالوريا، أين تمت الاستعانة بالأساتذة الاحتياطيين، المتعاقدين والمستخلفين لسد العجز، بحيث كشفت النتائج الأولية للتصحيح الأول عن تسجيل علامات ممتازة في المواد الأدبية ويتعلق الأمر بالأدب العربي، الإنجليزية والتربية الإسلامية، مقابل تسجيل علامات متوسطة في مادة الرياضيات، بحيث قدرت أحسن علامة لحد الساعة بـ14 على 20، ولم تتجاوزها، غير أن مادة الفيزياء صنعت "الاستثناء" هذه السنة، فرغم أن المواضيع قد وردت سهلة وفي متناول الجميع، إلا أنه تم تسجيل نتائج وصفت "بالكارثية"، وهي العلامات التي لم تكن منتظرة، بحيث حصل الأغلبية على علامات تحت 9 من 20.
وأضافت المصادر نفسها، أن هناك بعض المترشحين قدموا أوراقا بيضاء في مختلف المواد، رغم أن المواضيع لهذه الدورة قد وردت سهلة في متناول الجميع، غير معقدة ومباشرة، ومن دون أخطاء، إلى درجة أن نقابات التربية المستقلة توقعت تسجيل نسبة نجاح مرتفعة في امتحان شهادة التعليم المتوسط تفوق 60 بالمائة وطنيا
وبخصوص امتحان شهادة البكالوريا، أسرت مصادرنا أن التصحيح الأول لم ينته لحد الساعة، وقد عرف تأخرا، بسبب العجز  الذي سجل في الأساتذة في الأيام الأولى من انطلاق العملية، خاصة في الوقت الذي قدرت مراكز التصحيح النقص بـ60 أستاذا في كل مادة، مؤكدة بأن رؤساء لجان التصحيح قد منحوا حرية اختيار مواقيت العمل للمصححين، لعدم الضغط عليهم، على اعتبار أن ورقة المترشح بين أيديهم، وبالتالي لا بد من منح لكل ذي حق حقه، لكي لا يظلم أحد.  
وأكدت، المصادر نفسها، أن المترشحين قد تحصلوا على علامات ممتازة في التاريخ والجغرافيا للشعب الأدبية والعلمية، بحيث قدرت أحسن علامة بـ18 على 20، في حين قدرت أضعف علامة بـ4 على 20، بالمقابل، فقد صنعت مادة الفيزياء "الحدث" في هذه الدورة، بحيث تحصل مترشحون على العلامة الكاملة 20 على 20، وهو الأمر الذي أبهر الأساتذة.
وكشفت المصادر، عن احتجاج بعض الأساتذة المصححين، على "الأجوبة النموذجية" التي تم اعتمادها هذه السنة، على اعتبار أنها قد حرمت المترشح من حقوقه، مطالبين بضرورة تعديلها بصفة مستعجلة، مضيفة بأن هناك مترشحين في شعبة العلوم التجريبية، تفطنوا للخطأ الذي وقع فيه معدو أسئلة الأدب العربي للشعب العلمية والتقنية، أين قاموا بتوجيه "ملاحظة" دونوها على ورقة الإجابة، بحيث أوضحوا بأن النص الشعري الذي طرح عليهم ليس لمحمود درويش وإنما يعود للشاعر نزار قباني.

المصدر: الشروق اليومي

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة