الوثيقة تبقي استقلالية النقابات رغم التكتل
"ميثاق شرف" لتأطير العمل النقابي في التربية
ركز "ميثاق شرف" العمل النقابي الذي أعدته نقابات التربية الإحدى عشرة المستقلة، بأن قرارا يتخذ في المستقل لا بد أن يكون بالأغلبية، على أن لا تلغي "الوثيقة" استقلالية أي نقابة تبني قراراتها على اجتماع مجلسها الوطني الذي يعتبر السيد في الفصل.
وتضمن ميثاق الشرف، الذي اطلعت عليه "الشروق"، جملة من الحقوق والواجبات التي تقوم على الالتزام بعدة بنود، أهمها أن أي قرار يتخذ في المستقبل سواء تعلق بالإضراب أم تجميده أم غير ذلك من القرارات الحاسمة لا بد أن يكون بالأغلبية، غير أن "الوثيقة" لا تلغي بالمقابل استقلالية أي نقابة وبالتالي فأي قرار لا بد أن يعرض على مجلسها الوطني لدراسته ومناقشته ليعاد عرضه على التكتل النقابي لاتخاذ قرار نهائي بشأنه بشرط أن يكون بالأغلبية.
وتطرق ميثاق الشرف أيضا إلى أن أبواب الانضمام إلى التكتل النقابي مفتوحة، لكن بشروط وهي التزامها التوقيع على ميثاق شرف العمل النقابي، بالمقابل فإنه يتم التحضير على مستوى التكتل للائحة مطالب "مشتركة" ستتم الاستعانة بها كأرضية للعمل بها مستقبلا مع وزارة التربية الوطنية.
ويذكر أن "التكتل النقابي" للتربية قد أجل المصادقة على "ميثاق شرف" أخلاقيات العمل النقابي، أول أمس الخميس، بسبب غياب نقابتي المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع "كناباست" لارتباطه بعقد مجلسه الوطني نهاية الأسبوع الماضي بثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة الجزائر، والتزام الاتحادية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين أمورا داخلية تنظيمية، عن اللقاء الخامس من نوعه.
في الوقت الذي اكتفى باقي الشركاء الاجتماعيين بعقد لقاء بروتوكولي فقط في انتظار التوقيع بصفة رسمية على الميثاق في 15 جانفي الجاري بأحد مقرات النقابات11، لضمان نجاح التكتل النقابي واستمراريته في الميدان، قصد تحقيق المطالب "المشتركة" المرفوعة من قبلهم خاصة ما تعلق بالأثر المالي الرجعي المترتب على تطبق عمليتي الإدماج والترقية لفائدة 240 ألف موظف على المستوى الوطني، ملف التقاعد، طب العمل ومنح الجنوب والمنطقة، وكذا توحيد القرار بخصوص الدخول في الإضراب من عدمه.
المصدر: الشروق اليومي