"الكناباست" تتحدى وتتمسّك بإضراب اليوم
تهديداتك لن تخيفنا يا بن غبريط
النقابة تدعو الحكومة إلى التدخل حتى لا يطول الإضراب ويضيع حق التلاميذ
وزيرة التربية تستدعي النقابات للتفاوض يوم الأربعاء
توقع،
المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، تحقيق
استجابة واسعة من قبل الأساتذة في الأطوار الثلاثة للإضراب المفتوح الذي
ينطلق اليوم، مشددا بأن "ورقتي" خصم الأجور والتوقيف اللتين تلجأ إليهما
وزارة التربية الوطنية، في كل مرة أصبحتا قديمتين وأثبتتا فشلهما وعدم
نجاعتهما.
ووجه، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، في تصريح لـ"الشروق"، نداء مستعجلا للسلطات العليا في البلاد للتدخل قصد إيجاد حلول نهائية للمطالب المرفوعة، خاصة الموصوفة بالمستعجلة، والتي تم الاتفاق على تجسيدها على أرض الواقع في محاضر مشتركة، لكي لا تتعقد الأمور ولا يطول الإضراب ولا يضيع حق التلاميذ في التمدرس، مادامت الوزارة الوصية تتهرب من تجسيد التعهدات والالتزامات بحجة عدم امتلاكها "لخاتم سلميان"، وبالتالي فهي تسعى -حسبه- ليس لحل المشاكل وإنما لدفع الأساتذة للإضرابات ومن ثمة تعفين الأوضاع، مؤكدا بأن هناك مطالب يمكن تجسيدها بصفة "آنية"، خاصة ما تعلق بالأثر المالي الرجعي للمدمجين على اعتبار أن هذا المطلب لم يقلق الحكومة.
وأضاف، مسؤول الإعلام والاتصال، بأن "ورقتي" الخصم من الأجور والفصل من المنصب، اللتان تلجأ الوزارة الوصية إليهما في كل مرة لترهيب الأساتذة لتتراجع فيما بعد، قد أثبتتا فشلهما في الميدان، مؤكدا بأن الوزارة عندما ترغب في إهانة الأستاذ باعتمادها لسياسة التجويع فذلك يعد نوعا آخر من الاستفزاز، لأن الأساتذة لن يرضوا بمثل هذه السلوكيات والممارسات.
وأوضح المتحدث بأن الخصم الفوري من رواتب
الأساتذة هو مساس واعتداء على قوانين الجمهورية، لأن أيام الإضراب لا يمكن
اعتبارها أيام غياب، لأن أي حركة احتجاجية في المشرع الجزائري، لا تقطع
المستخدم بعمله وإنما تقطع فقط أثر العمل.
بن غبريط تستدعي ممثلي النقابات للحوار
كما وجهت وزارة التربية الوطنية دعوة إلى
كافة نقابات التكتل السبع لعقد اجتماع الأربعاء المقبل، لبحث سبل التوصل
إلى حلول للمشاكل المطروحة، خاصة وأن التكتل قد هدد بالتصعيد من خلال
الدخول في حركة احتجاجية مفتوحة.
استدعت وزيرة التربية الوطنية، نورية
بن غبريط، رؤساء نقابات التكتل السبع، لعقد لقاء موسع يوم الأربعاء
بمقر الوزارة بالعاصمة، للرد على لائحة المطالب التي رفعها الشركاء
الاجتماعيون وطالبوا بتجسيدها، خلال الحركة الاحتجاجية "الإنذارية"
والموحدة التي قاموا بشنها في 10 و11 فيفري الجاري، على
المستوى الوطني، على اعتبار أن النقابات قد منحت الوزيرة مهلة أسبوع فقط
للرد على انشغالاتها وإلا ستدخل في إضراب مفتوح.
وأكدت النقابة الوطنية لعمال التربية أن
الإضراب الذي نفذته النقابات لم يكن وليد الساعة، بل جاء بعد سنوات
من المماطلة والتجاهل للمطالب المكدسة في مكاتب مسؤولي ديوان وزارة
التربية.
المصدر: الشروق اليومي