ايها المدرسون ... طوبى لكم فأنتم ورثة الأنبياء وناشرو العلم والمعرفة وحاملو لواء المجد

21.10.12
إخوتي .. زملائي ..
   أردت أن أوجه كلمة حق وصرخة صدق من هذا المنبر لكل الزملاء الأفاضل في  قطاع التربية , ألا وهي أن قطاعنا ليس بالسوء الذي يصوره الإعلام من جرائد  وصحف وانترنيت , فحاله من حال البلاد يعاني ما تعاني ’ ويتألم بما تتألم ,  لكنه رغم ذلك متماسك محافظ على هوية الوطن العربية الإسلامية , الامازيغية,  , وسيبقى كذلك ان شاء الله , لسبب وجيه هو ان خيرة ابناء الوطن من مثقفين  ومفكرين ينتمون لهذا القطاع , واني اتمنى على الاخوة زملاء المهنة ان  يتوقفوا عن سياسة التشهير بزملائهم وجلد الذات , لانها مضرة اكثر مما هي  نافعة , وقد يستغل البعض كلمة عفوية هنا او هناك او حادثة فريدة ومنعزلة او  أي معلومات تنشر في هذا المنبر او ذاك للنيل من القطاع وسمعة موظفيه ,  فالحذر ثم الحذر.
وليعلم  اخوتي الكرام ان ليس كل ما يعلم يذاع , فهناك اخبار واحاديث وقصص ليست  أبدا للنشر, وحتى لا نتحول لابواق تنشر كل ما يسيئ للتربية من جرائد تنشد  زيادة عدد المبيعات وقنوات تبحث عن الرفع من نسبة مشاهدتها
,على حساب كرامتنا وسمعتنا؟
أحبتي .. زملائي ..
   لن يصلح حالنا اليوم وحال أمتنا إلا بما صلح به شيوخنا وأساتذتنا , ألا  وهو الإيمان برسالة التربية وعظمتها , وإنها والله لمهنة والتزام ورسالة ,  فجزاء المعلم لا ولن يكون براتب ضخم ومغري - وان كان هذا حق مشروع ليضمن له  عيشة كريمة- وإنما جزاءه الحق عند ربه عز وجل يوم القيامة , لان التعليم  ليس كأي مهنة أخرى يمتهنها البشر وإنما هي مهنة مقدسة بكل ما تحمل المعنى  من قدسية , فمهنة المعلم كانت مقدسة ولا تزال مقدسة وستظل مقدسة رغم اختلاف  طبائع البشر وتغير الأزمنة.
أعزائي .. زملائي ..
   لا يهمكم ما  يقوله الآخرون عنكم , ما دمتم مقتنعين برسالتكم السامية , ولنحاول أن نقلل  من الشكاوي التي لا طائل منها , لان الشكوى لغير الله مذلة , ولننشر  الجوانب المضيئة والناصعة في قطاعنا وما أكثرها. فهناك الكثير من  الايجابيات تستحق أن تنشر وهناك قصص معبرة تستحق أن تروى للعالم . فنحن  نعتز بل نفخر أننا ورثة الأنبياء وناشرو العلم والمعرفة وحاملو لواء المجد  فطوبى لنا ولمهنتنا العظيمة النبيلة.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة