7 ألاف مدرسة تتحوّل إلى "مخازن تبريد" في عز الشتاء

24.1.15

انعدام الغاز الطبيعي وتعطل المواقد تجمد التلاميذ والأولياء يدقون ناقوس الخطر

7 ألاف مدرسة تتحوّل إلى "مخازن تبريد" في عز الشتاء

 

 

يعاني تلاميذ أكثر من سبعة ألاف مؤسسة تربوية "ابتدائية" من ظروف التمدرس القاهرة وسط موجة البرد القارص و"الصقيع" والانخفاض الكبير لدرجة الحرارة التي اجتاحت البلاد، بحسب الأرقام التي تحصلت عليها "الشروق"، أين تحولت بعضها إلى غرف تبريد نتيجة فقدانها للتدفئة، وتعطل مواقد المازوت في أخرى.
كشف رئيس جمعية أولياء التلاميذ، خالد أحمد، أمس، في اتصال بـ"الشروق"، بناء على شكاوي التي تلقتها الجمعية، أنه ما يقارب الـ40 بالمائة من الابتدائيات على مستوى الوطني يعاني تلاميذها من مشكل التدفئة في عز موجة البرد القارص والانخفاض المحسوس لدرجة الحرارة التي تشهدها في اليومين الأخيرين مختلف ولايات الوطن، مشير إلى أن المناطق الداخلية والريفية الأكثر تضررا. 
ورجع خالد أحمد للحديث عن تكرر مشكل التدفئة، وبالأخص في الابتدائيات خلال فصل شتاء، مضيفا أن هناك بعض المدارس، وبالرغم من توفرها للمدافئ التي تعمل بالغاز الطبيعي ومواقد "المازوت" إلى أن سوء التسيير يحول دون استفادة التلاميذ منها، مشيرا إلى أن إحدى الثانويات بالعاصمة تعرف مرور شبكة غاز المدينة في وسط ساحتها إلا أن الأقسام غير مربوطة بالغاز، ما يطرح عديد التساؤلات، حيث حمل في هذا الجانب مديري المتوسطات والثانويات ومقتصدوها مشكل التدفئة. 
أما فيما يخص الابتدائيات، فقد وجه خالد أحمد أصابع الاتهام والمسؤولية الكاملة للقائمين على شؤون البلديات، بما أن تسييرها تابع لهذه الأخيرة وخارج عن نطاق تغطية وزارة التربية الوطنية. 
كما طالب رئيس جمعية أولياء التلاميذ، وزيرة القطاع نورية بن غبريط بضرورة استرجاع تسيير المدارس الابتدائية، نتيجة لسوء التسيير التي تشهده من طرف المسؤولين المحليين للبلديات، مشيرا أن حالة الانسداد التي تعيشها بعض بلديات الوطن ينعكس سلبا على المرافق البيداغودجية.
وللقضاء على غرف التبريد التي بات يتمدرس بها التلاميذ، قال المتحدث أنه حان الوقت لاستحداث هيئة وطنية خاصة تشرف مهمتها الإشراف ومتابعة أجهزة التدفئة بالمؤسسات التربوية، خاصة في ظل موجة البرد القارص التي تجتاح البلاد، ما ينعكس سلبا على نتائج التلاميذ، وبالأخص البلديات مضيفا أن التسيير الحالي لهذه الأخيرة من طرف المجالس المحلية لم يعط نتيجة.
كما تلقت "الشروق" مؤخرا موازاة مع موجة البرد، عديد شكاوي أولياء التلاميذ، المتعلقة بالظروف القاهرة لتمدرس أبنائهم، وهي مأساة لا فرق فيها بين مدارس العاصمة والولايات البعيدة، حيث أوضح خالد أحمد، أنه على مستوى العاصمة فقط، تم إحصاء ما يقارب 20 بالمائة من الابتدائيات تعاني هذا النوع من المشاكل، مرجعا المشكل إلى سوء التسيير وليس التموين.


المصدر: الشروق اليومي

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة